أعلن مجلس طلبة الطب والصيدلة بوجدة عن استعدادهم لخوض تصعيد جديد ابتداء من الأسبوع المقبل، ضمن برنامج نضالي يشمل سلسلة من الخطوات الاحتجاجية، وذلك تنديدا بما وصفه الطلبة بـ”التجاهل والإهمال المستمر” لمطالبهم داخل المستشفى الجامعي بالمدينة.
وأوضح البيان الصادر عن مجلس الطلبة أن المجلس راسل إدارة المركز الاستشفائي الجامعي منذ ما يقارب السنة، لمناقشة الاختلالات التي يعاني منها الطلبة أثناء التداريب والحراسات، من بينها الاعتراف بالوضعية القانونية للطبيب الخارجي، وتمكينه من خزانات وغرف لتبديل الملابس، بالإضافة إلى حقه في استخدام المرافق الصحية شأنه شأن باقي العاملين بالمستشفى. إلا أن الإدارة، حسب البيان، لم تقدم أي تجاوب.
وأشار الطلبة إلى أن الوضع تصاعد توتره بعد حادثة سرقة صادمة تعرض لها عدد من الطلبة صباح الثلاثاء الماضي، أثناء مزاولتهم لتداريبهم اليومية داخل أروقة المستشفى.
ووفق بيان المجلس، فقد بلغت قيمة المسروقات نحو 1900 درهم، إضافة إلى متعلقات شخصية أخرى، وهو ما اعتبره الطلبة “دليلا على التخبط التنظيمي والانحطاط الذي تعيشه المؤسسة”.
وجاء في البيان: “الوطن الذي ينتظر تخرج أطبائه لينهض بمنظومته الصحية، يجهل أن هؤلاء محرومون حتى من حقهم الفيزيولوجي داخل مستشفاهم الجامعي”.
وأكد المجلس أن الإدارة لم تغلق باب الحوار فحسب، بل “أغلقت أيضا أبواب المرافق الصحية في وجه الطلبة”، معتبرا أن كرامة الطالب الطبيب خط أحمر، وحملها المسؤولية الكاملة عن الوضع القائم.
كما جدد المجلس مطالبه بتمكين الطلبة من خزانات وغرف لتبديل الملابس وفتح المرافق الصحية أمامهم، مؤكدا أن هذه الحقوق ليست من الكماليات، بل “أساسية لإنسان يعيش في القرن الواحد والعشرين”.
وختم البيان بالتأكيد على انفتاح الطلبة على أي حوار جاد ومسؤول يمكن أن يؤدي إلى حلول حقيقية تحفظ كرامتهم وتضمن شروطا لائقة لتكوينهم الطبي، مؤكدا في الوقت ذاته استعدادهم لاستخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقهم.