في خطوة تاريخية تترقبها الأسواق العالمية، أعلنت شركة تسلا الأمريكية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، عن نيتها دخول القارة الإفريقية لأول مرة، مع اختيار المغرب والدار البيضاء كنقطة انطلاق محتملة لهذه المغامرة الاستراتيجية.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الوظائف القيادية التي نشرتها الشركة، أبرزها منصب مدير المبيعات والتسليم بالمغرب، ما يشير إلى أن تسلا تخطط لإنشاء بنية تحتية متكاملة، وليس مجرد عمليات بيع محدودة.
ويتضمن الدور قيادة استراتيجية المبيعات، إدارة العمليات اليومية، بناء فرق عالية الأداء، وضمان تجربة عملاء متكاملة من أول تواصل مع العلامة التجارية وحتى خدمة ما بعد البيع.
ويأتي اختيار المغرب نتيجة دراسة معمقة تراعي عدة عوامل استراتيجية، أبرزها السياسات الحكومية الداعمة للسيارات الكهربائية، والاستثمارات الكبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الشمسية والريحية، إضافة إلى تطور البنية التحتية للنقل واللوجستيات، والوعي البيئي المتزايد لدى المستهلكين المغاربة.
ويمنح الموقع الجغرافي للمغرب ميزة فريدة كـبوابة نحو أسواق غرب وشمال إفريقيا، مما يتيح لتسلا استخدامه كنقطة انطلاق لتوسعها المستقبلي في القارة. كما من المتوقع أن يسهم دخول تسلا في تحفيز المنافسة بالسوق المحلي وتعزيز البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية عبر إنشاء محطات “Superchargers” في المدن الكبرى والمحاور الطرقية.
وتشكل هذه الخطوة مرحلة جديدة في قصة نجاح تسلا العالمية، وتؤكد على أن إفريقيا، والمغرب خصوصاً، أصبحت جزءاً من الثورة التكنولوجية للنقل المستدام، مع إتاحة فرص كبيرة لتطوير السوق المحلي وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة.
