وجه بنك المغرب، اليوم السبت تحذيرا رسميا للمواطنين يدعوهم فيه إلى التحلي بأقصى درجات الحذر وعدم مشاركة رمز التأكيد السري أو أي معطيات تخص وسائل الدفع الخاصة بهم، مشددا على أن كل رسالة نصية أو مكالمة تطلب هذه المعلومات تعد محاولة احتيالية.
وجاء هذا التحذير عبر رسالة قصيرة (SMS) تلقاها عدد من المواطنين على هواتفهم المحمولة، جاء فيها:
“كونوا يقظين، لا تفصحوا أبدا عن رمز التأكيد السري الذي تتوصلون به عبر الرسائل القصيرة ولا عن معلوماتكم المتعلقة بوسائل الدفع الخاصة بكم. أي رسالة أو مكالمة تطلب منكم هذه المعلومات فهي احتيالية”.
ويهدف هذا التنبيه إلى التصدي لتزايد محاولات النصب الإلكتروني التي تستغل ثقة المستخدمين للحصول على بياناتهم البنكية، في وقت باتت فيه العمليات المالية الرقمية جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمغاربة.
وفي السياق نفسه، سبق لـ البنك الشعبي أن أصدر تحذيرا مماثلا في أبريل 2025، حذر فيه زبناءه من ارتفاع محاولات التصيد الاحتيالي (Phishing) التي تستهدف المستخدمين في المغرب، داعيا إلى التحقق من هوية المرسل وعدم الضغط على أي روابط مشبوهة أو إدخال المعلومات الشخصية في مواقع غير موثوقة.
ويعرف التصيد الاحتيالي (Phishing) بأنه أسلوب خداعي يعتمد على انتحال صفة مؤسسات مالية أو شركات رسمية لإقناع المستخدمين بالكشف عن معلوماتهم السرية مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات البنكية، مما يُمكّن المحتالين من اختراق الحسابات أو تنفيذ تحويلات مالية غير قانونية.
ويؤكد بنك المغرب أن المؤسسات البنكية لا تطلب أبدا من زبنائها الإفصاح عن بياناتهم الحساسة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، داعيا الجميع إلى عدم التفاعل مع الرسائل المشبوهة والإبلاغ عنها فورا للجهات المختصة لحماية أنفسهم من أي عملية احتيال إلكتروني محتملة.
